تحويل الجثث الي سماد عضوي
تسعى حركة ناشئة في الولاية المتحدة إلى صنع "حياة للبيئة" عبر تحويل جثث الموتى إلى سماد طبيعي، بطريقة "الاختزال العضوي الطبيعي"، بعدما أصبحت واشنطن، عام 2019، أول ولاية أميركية تشرع اللجوء لهذه الطريقة للتخلص من الجثث بدل حرقها.
وتقدم مقبرة "ريتورن هوم" للدفن الطبيعي هذه الخدمة، حيث يتمكن أقرباء الميت من حضور عملية التحلل التي تستغرق 60 يوما، واختيار أغنيات يستذكرون من خلالها أحباءهم أثناء العملية.
ويرى المؤسس، ميكا تروان، أن "هؤلاء الأشخاص يعلموننا كيف نموت بطريقة أفضل".
تبلغ كمية المادة العضوية المضافة على كل جثة ثلاثة أضعاف وزنها، ما يتيح إنتاج مئات الكيلوغرامات من السماد، ويتم وصل أجهزة استشعار تراقب الرطوبة ودرجة الحرارة وتدفق الهواء بجهاز حاسوب لتحسين عملية التحلل.
وفي منتصف العملية، تُسحب العظام وتُطحن إلى جزيئات دقيقة قبل إعادتها إلى الحاويات لتحويلها سماداً، أما المادة النهائية التي تنتُج عن هذه العملية فلها شكل السماد العادي.
وتستطيع العائلات الاحتفاظ بالكمية التي ترغب بها من المادة، فيما يُستخدم ما يتبقى في إعادة تأهيل مناطق زراعية.
وتبلغ تكلفة العملية 5 آلاف دولار، أي ما يعادل تكلفة عملية الحرق، فيما تبلغ تكلفة الدفن التقليدي ضعفي أو 3 أضعاف المبلغ.
ما رأيك في الفكرة؟