حقيقة نهاية خدمة الانترنت !!
تتداول بعض مواقع الاعلام خبر (تأثر الارض بعاصفة شمسية ، تودي الى اضرار مادية اهمها انقطاع خدمة الاتصالات العالمية) .!
وبعد البحث ..... اليكم تفاصيل عن مصدر الخبر وحقيقة ماينشر حول ذلك..
ان مايتم تداوله حاليا هو عبارة عن بحث جديد صدر من جامعة كاليفورنيا الامريكية عنوانه: " العواصف الشمسية الضخمة : التخطيط لنهاية العالم عبر الإنترنت" وكان ملخصة هو (تبيان للضرر الذي - يمكن- أن تسببه سحابة سريعة الحركة من الجسيمات الشمسية الممغنطة للعالم ) ، تم تقديمه في مؤتمر اتصالات البيانات SIGCOMM 2021 ، يوم الخميس الماضي.
يحذر البحث من ( تداعيات وصفها -بكارثية- لرياح شمسية ضخمة – لو حدثت - ، لا سيما بالنسبة للكابلات البحرية التي تدعم الإنترنت العالمي .. وحذرت –الدراسة- من أن الكابلات الضوئية تحت الماء التي تربط الدول قد تنقطع عن العمل لعدة أشهر . وحذر من ان نتائج مثل هذا الطقس الفضائي المتطرف يمكن أن تكون كارثية على طريقة حياتنا الحديثة).
نستنتج ان كل ما تم ذكره اعلاه او تداوله في الصفحات يعود لـ (دراسة بحثية) وليست تحذيرات صادرة من مراكز فضائية متوقعة الحدوث.
أن الرياح الشمسية عادة ما تتكرر في فترات وتختلف شدتها مابين ضعيفة ومتوسطة ،، تتجه ملايين الكيلومترات في الفضاء وتشمل الارض في حركتها ، لكن للأرض درع مغناطيسي يمنع هذه الرياح الكهربائية (الجسيمات الشمسية المشحونة) من إحداث أي ضرر حقيقي للحياة على الأرض أو سكانها ، ويعمل هذا الدرع على حرف تلك الجسيمات نحو القطبين وتترك وراءها شفق قطبي لطيف في أعقابها..
أما العواصف الشمسية الشديدة فهي نادرة لدرجة أنه لم تتكرر سوى ثلاثة مرات في التأريخ كانت في الاعوام ( 1859م، 1921م و 1989م)
ماحدث في عامي 1859م و 1921م أن الاضطرابات المغناطيسية الأرضية قد عطلت البنية التحتية الكهربائية وخطوط الاتصال مثل أسلاك التلغراف. وهذه الاضطرابات المغناطيسية الأرضية حدثت قبل إنشاء الشبكات الكهربائية الحديثة.
وفي عام 1989م تسببت العاصفة الشمسية في تدمير شبكة كهرباء تابعة لشركة Hydro-Québec وتسببت في انقطاع التيار الكهربائي لمدة تسع ساعات في شمال شرق كندا ، ولكن هذا حدث أيضًا قبل ظهور البنية التحتية الحديثة للإنترنت.
#صادق_عطيه